معا إلى الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

معا إلى الله

قال الله جل و علا : (ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين)فصلت [33]
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الاعجاز العلمى فى قوله تعالى: ﴿وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ﴾[الكهف:18]

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 153
تاريخ التسجيل : 09/04/2009

الاعجاز العلمى فى قوله تعالى: ﴿وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ﴾[الكهف:18] Empty
مُساهمةموضوع: الاعجاز العلمى فى قوله تعالى: ﴿وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ﴾[الكهف:18]   الاعجاز العلمى فى قوله تعالى: ﴿وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ﴾[الكهف:18] I_icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2009 1:13 pm

مقدمة:

القارئ لكتاب الله العزيز تستوقفه تلك القصة العجيبة في سورة الكهف لأولئك الفتية الذين آمنوا بربهم، فزادهم الله هدى وأنجاهم من عدوهم، والأحسن أن نسرد قصتهم باختصار قبل أن ندخل في موضوعنا.

لقد ذكر الله تعالى قصتهم أولاً إجمالاً، يقول الله تعالى: ﴿ أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَباً إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَداً﴾[الكهف: 9-12]ثم يستمر السياق في تفصيل القصة تفصيلاً يأخذ بالألباب، ويشد القارئ، كيف لا وهو كتاب العزيز الوهاب الذي يقول فيه: ﴿لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾[يوسف].

كان سبب نزول قصة أصحاب الكهف أن قريشاً بعثوا إلى اليهود يسألونهم عن أشياء يمتحنون بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ويسألونه عنها ليختبروا ما يجيب به فيها، فقالوا سلوه عن أقوام ذهبوا في الدهر فلا يدري ما صنعوا فأنزل الله تعالى: ﴿أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَباً﴾[الكهف] أي ليسوا بعجب عظيم بالنسبة إلى ما أطلعناك عليه من الأخبار العظيمة والآيات الباهرة والعجائب الغريبة(1).

أما قصتهم باختصار فقد كانت هناك قرية مشركة، ضل أهلها عن الحق، وعبدوا مع الله آلهة أخرى بزعمهم، وكانوا يدافعون عن هذه الآلهة المزعومة، ويؤذون كل من يكفر بها.

في هذا المجتمع الفاسد، ظهرت ثلة من الشباب حكّمت عقلها، ورفضت السجود لغير خالقها الذي بيده كل شيء، فأنكروا على قومهم شركهم بالله، وطلبوا منهم إقامة الحجة على وجود آلهة غير الله، ثم قرروا النجاة بدينهم وبأنفسهم بالهجرة من القرية لمكان آمن يعبدون الله فيه.

فتوجهوا لكهف مهجور ليكون ملاذاً لهم، خرجوا من المدينة الواسعة ومعهم كلبهم، استلقى الفتية في الكهف، بعد أن أجهدهم التعب، وجلس كلبهم على باب الكهف يحرسه، وهنا حدثت المعجزة الإلهية؛ لقد نام الفتية ثلاثمائة وتسع سنوات ﴿وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً﴾[الكهف] وخلال هذه المدة، كانت الشمس تشرق عن يمين كهفهم وتغرب عن شماله، فلا تصيبهم أشعتها في أول النهار ولا آخره، فكان الناظر إليهم يحس بالرعب ﴿لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَاراً وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْباً﴾[الكهف: 18].

استيقظوا من سباتهم الطويل، لكنهم لم يدركوا كم مضى عليهم من الوقت في نومهم، وكانت آثار النوم الطويل بادية عليهم، فتساءلوا: كم لبثنا؟ فأجاب بعضهم: لبثنا يوماً أو بعض يوم، لكنهم تجاوزوا بسرعة مرحلة الدهشة، فأخرجوا النقود التي كانت معهم، ثم طلبوا من أحدهم أن يذهب خلسة للمدينة، وأن يشتري طعاماً طيباً بهذه النقود، ثم يعود إليهم برفق حتى لا يشعر به أحد، فربما يعاقبهم جنود الملك أو الظلمة من أهل القرية إن علموا بأمرهم، قد يخيرونهم بين العودة للشرك، أو الرجم حتى الموت.

خرج الرجل المؤمن متوجهاً للقرية، إلا أنها لم تكن كما كانت، لقد تغيرت الأماكن والوجوه، تغيّرت البضائع والنقود، استغرب كيف يحدث كل هذا في يوم وليلة، إلا أن أهل القرية لم يكن عسيراً عليهم أن يميزوا دهشة هذا الرجل، ولم يكن صعباً عليهم تمييزه من بينهم، فثيابه مختلفة ونقوده غير التي يستخدمونها.

لقد آمن أهل المدينة التي خرج منها الفتية، وفرح الناس بهؤلاء الفتية المؤمنين الذين هاجروا من قريتهم لكيلا يفتنوا في دينهم، وها هم قد عادوا، وذهبوا لرؤيتهم، بعدما استيقن أهل القرية على بعث من يموت بقدرة الله تعالى، أخذ الله أرواح الفتية، والقصة طويلة في تفاصيلها نترك جلها لموضع آخر(2).

تذكر لنا القصة أن الفتية أثناء نومهم كل تلك الفترة كانوا يتقلبون ذات اليمين وذات الشمال، ﴿وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظاً وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ﴾[الكهف: 18]فهل يا ترى أن تقلبهم هذا كان لزيادة أحداث القصة وزيادة عنصر المفاجئة فيها، أو كما يقول أصحاب القصة أنها لزيادة الحبكة الدرامية؟ أم كان لفائدة صحية لهم؟ وهل كانت القصة من افتراء رجل أمي عاش قبل أكثر من ألف وأربعمائة سنة أم أنها قصة أنزلها الله الذي يعلم الغيب على رسوله المختار ليثبّت بها قلوب المؤمنين على طريق الحق؟ سنعرف بإذن الله تعالى فيما يلي حقيقة علمية أثبتها العلم الحديث بأدلة محسوسة تؤيد بها قول الحق سبحانه بأنه كلام الذي ﴿لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ﴾[فصلت].



أقوال المفسرين لقوله تعالى: ﴿وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ﴾[الكهف]

تقاربت أقوال المفسرين في أسباب التقليب، وعدد مراته، وكيفيته، ومصدره، وتعليل ذلك، وهو أن تقلبهم كان لجهة اليمين واليسار، والذي يقلبهم هو الله سبحانه، بإرسال ملك لتقلبيهم، وأن التقليب كان مرتين في كل سنة أو في مدة رقتدتهم كلها، وعللوا ذلك التقليب بأنه لئلا تأكلهم الأرض.

قال الطبري: «نقلب هؤلاء الفتية في رقدتهم مرة للجنب الأيمن ومرة للجنب الأيسر»(3)، وقال ابن كثير: « يقلبون في العام مرتين»، ثم أردف قول ابن عباس رضي الله عنه قائلاً: قال ابن عباس: لو لم يقلبوا لأكلتهم الأرض(4)، وأورد القرطبي قولاً لأبي هريرة رضي الله عنه جاء فيه: أن لهم في كل عام تقليبتان وقيل: في كل سنة مرة، وقال مجاهد: في كل سبع سنين مرة وقالت فرقة: إنما قلبوا في التسع الأواخر وأما في الثلاثمائة فلا، وظاهر كلام المفسرين أن التقلب كان من فعل الله ويجوز أن يكون من ملك بأمر الله فيضاف إلى الله تعالى(5)، وجاء في روح المعاني للآلوسي: «أي ننقلهم من عالم إلى عالم، وقال ابن عطاء: نقلبهم في حالتي القبض والبسط والجمع والفرق، وقال آخر: نقلبهم بين الفناء والبقاء والكشف والاحتجاب والاستتار، وقيل في الآية إشارة إلى أنهم في التسليم كالميت في يد الغاسل»(6).

الطب الحديث والتقليب:

لنرى ما ذا يقول أصحاب الاختصاص اليوم وبعد مرور أكثر من ألف وأربعمائة سنة على نزول الآية في شأن من نام أكثر من أربع وعشرين ساعة على جهة واحدة بدون تحريك بسبب من الأسباب كأن يكون قد تعرض لكسور كثيرة يصعب معها تحريكه لتفادي تراخي الجبائر وفساد الكسور مرة أخرى، أو فيمن تعرض لأضرار كثيرة نتيجة حادث أو حريق أو غيره.

يقول الدكتور عبد الحميد دياب: إن من الإصابات الشائعة والصعبة العلاج التي تعترض الأطباء الممارسين في المشافي هي مشكلة حدوث (الخشكرشات) أو ما تسمى بقرحة السرير Bed Sore عند المرضى الذين تضطرهم حالتهم للبقاء الطويل في السرير كما في كسور الحوض والعمود الفقري أو الشلل أو حالات السبات الطويل، والخشكريشات هذه عبارة عن قرحات وتموت في الجلد والأنسجة التي تحت الجلد بسبب نقص التروية الدموية عند بعض مناطق الجلد، نتيجة انضغاطها بين الأجزاء الصلبة من البدن ومكان الاضطجاع، وأكثر ما تحصل في المنطقة العجزية والإليتين وعند لوحي الكتفين وكعبي القدمين، ولا وقاية من حدوث هذه الخشكريشات سوى تقليب المريض، بحيث لا يبقى بدون تقليب أكثر من (12) ساعة ، وقد تكون هذه هي الحكمة من تقليب الله عز وجل لأهل الكهف لوقايتهم من تلك الإصابة وإن كانت قصة أهل الكهف كلها تدخل في نطاق المعجزة(7).

وجه الإعجاز :

لم نعرف هذه الحقيقة العلمية عن تقليب المريض -الذي لا يستطيع تقليب نفسه- لم نعرفها إلا اليوم أو قل إن شئت في القرن العشرين أو قبله بقليل حتى لا نتهم بالمبالغة، وإذا كان ذلك كذلك فمن الذي أخبر محمد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم قبل عشرة قرناً من اليوم بهذه الحقيقة التي عجز عنها أهل الطب والاختصاص؟

هذه الحقيقة العلمية التي جاءت في سياق الخبر عن قوم أحبوا الله وأحبهم فنالتهم العناية الإلهية العظيمة التي لم تتوقف عند إنقاذهم من أعدائهم فحسب، بل تعدته إلى تقليبهم أثناء نومهم لئلا يصيبهم ما يصيب النائم لفترة طويلة دون تقليب، ﴿وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ﴾ ولم يذكر الجهات الأخرى لأن النوم على الظهر هو الأصل في النائم حيث مركز الثقل يكون فيه أكبر وأوسع، فهل كان محمد صلى الله عليه وسلم يعلم بهذه الحقيقة؟ وهو رجل أمي لا يقرأ ولا يكتب ليتفوق على علماء العصر بهذه الحقيقة؟

لا شك أن الذي أخبره بتلك الحقيقة هو الله الذي خلق الإنسان، والذي يعلم ما يحتاجه هذا المخلوق، وأن الذي أنزلها وأنزل غيرها من الحقائق على محمد هو الله، وأن القرآن بعد ذلك حق من عند الله، وهو كلامه الذي أنزله على عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وليس كلام بشر افتراه أو علّمه بشر، ليكون لنا نوراً وبرهاناً ومنهاجاً إلى يوم القيامة، به نسترشد وعليه نعوّل، ومنه نستزيد بالإيمان والهدى والحق، وصدق الله القائل: ﴿وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾[الحج].








منقول من موقع جامعة الايمان للفائدة

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://islami.forumburundi.com
 
الاعجاز العلمى فى قوله تعالى: ﴿وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ﴾[الكهف:18]
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» روائع سورة الكهف
» من هم جيران الله تعالى؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
معا إلى الله :: منتدى القرءان الكريم-
انتقل الى: