وقسم رسول الله(صلى الله عليه وسلم)أموال بنيقريظة بعد أن أخرج منها الخمس ، فأسهم للفارس ثلاثة أسهم ، سهمان للفرس وسهم للفارس، وأسهم للراجل سهماً واحداً ، وبعث من السبايا إلى نجد تحت إشراف سعد بن زيدالأنصاري فابتاع بها خيلاً وسلاحاً .
واصطفى رسول الله(صلى الله عليه وسلم)لنفسه مننسائهم رَيْحَانة بنت عمرو بن خُنَافة ، فكانت عنده حتى توفي عنها وهي في ملكه ،هذا ما قاله ابن إسحاق . وقــال الكلبي : إنه(صلى الله عليه وسلم)أعتقها ،وتزوجها سنة 6 هـ ، وماتت مرجعـه مـن حجة الـوداع ، فدفنها بالبقيـع .
ولما تم أمر قريظة أجيبت دعوة العبد الصالح سعد بن معاذ رضيالله عنه ـ التي قدمنا ذكرها في غزوة الأحزاب ـ وكان النبي(صلى الله عليه وسلم)قد ضرب لهخيمة في المسجد ليعوده من قريب ، فلما تم أمر قريظة انتقضت جراحته . قالت عائشة: فانفجرت من لَبَّتِهِ فلم يَرُعْهُمْ ـ وفي المسجد خيمة من بني غفار ـ إلاوالدم يسيل إليهم ، فقالوا : يا أهل الخيمة ، ما هذا الذي يأتينا من قبلكم ، فإذاسعد يغذو جرحه دماً ، فمات منها .
وفي الصحيحين عن جابر أن رسول الله(صلى الله عليه وسلم)قال :"اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ". وصحح الترمذي من حديث أنسقال : لما حملت جنازة سعد بن معاذ قال المنافقون : ما أخف جنازته ، فقال رسولالله(صلى الله عليه وسلم):"إن الملائكة كانت تحمله".
قتل في حصار بني قريظة رجل واحد من المسلمين ، وهو خلاد بنسُوَيْد الذي طرحت عليه الرحى امرأة من قريظة . ومات في الحصار أبو سِنان بنمِحْصَن أخو عُكَّاشَة .
وأما أبو لُبابة ، فأقام مرتبطاً بالجذع ست ليال ، تأتيهامرأته في وقت كل صلاة فتحله للصلاة ، ثم يعود فيرتبط بالجذع ، ثم نزلت توبته علىرسول الله(صلى الله عليه وسلم)سَحَرًا وهو في بيت أم سلمة ، فقامت على باب حجرتها ، وقالت: يا أبا لبابة ، أبشر فقد تاب الله عليك ، فثار الناس ليطلقوه ، فأبى أن يطلقهأحد إلا رسول الله(صلى الله عليه وسلم)، فلما مرالنبي(صلى الله عليه وسلم)خارجاً إلى صلاة الصبح أطلقه .
وقعت هــذه الغــزوة فـي ذي القعدة سنـة 5 هـ ، ودام الحصارخمساً وعشريـن ليلة
منقول....................................
المصدر
موقع رسول الله